تم الكشف مؤخرًا عن علاج جديد لسرطان الثدي يبطئ انتشاره ويقلص حجمه
إن الإصابة بمرض سرطان الثدي في مراحلة المتقدمة تتطلب الخضوع للعلاج الكيماوي وهذا أمر سئ عفاكم الله جميعًا وشفى مرضاه ولكن كشف باحثون عن مزيج جديد من الأدوية قد يساعد في علاج هذا المرض
وجد باحثون في دراسة جديدة لهم نشرت في المجلة العلمية Lancet Oncology طريقة علاج جديدة من شانها ان تبطىء تطور ونمو سرطان الثدي لحوالي تسعة اشهر تقريبا.
حيث استطاع الباحثون تحقيق ذلك من خلال دمج دواء هرموني يدعى (Fulvestrant) مع دواء جديد يحمل اسم (Palbociclib)
وبينت النتائج ان هذا المزيج قادر على ابطاء نمو السرطان لدى ثلثي النساء المصابات بسرطان الثدي المتقدم، بالتالي تاجيل الحاجة للخضوع للعلاج الكيماوي.
وتمت هذه الدراسة على 17 دولة باستهداف 521 امراة وتم تقسيمهن الى مجموعتين:
- المجموعة الاولى: تلقت فيها النساء مزيج الادوية Palbociclib وفولفيسترانت
- المجموعة الثانية: قامت النساء بتناول Placebo (حبوب ) ووفولفيسترانت.
ويعرف العلماء البلاسيبو (Placebo ) بأنه أي إجراء علاجي يتم إيهام المريض بأنه إجراء فعَّال وهو في الحقيقة وهمي وغير حقيقي، و من الممكن أن تشمل البلاسيبو حبوب الأدوية الوهمية والحقن المائية و حتى العمليات الجراحية الكاذبة.
ووجد الباحثون ان النساء اللاتي تناولن المزيج الجديد، انخفض تطور المرض وانتشاره لديهن بمعدل 9.5 شهرا، مقارنة بـ 4.6 اشهر للنساء في المجموعة الثانية.
ولاحظ الباحثون ان 67% من النساء في المجموعة الاولى انخفض لديهن حجم الورم واستطعن السيطرة على المرض لستة اشهر على الاقل، مقارنة بـ 40% تقريبا من النساء المشاركات في المجموعة الثانية.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور نيكولاس ترنر Dr. Nicholas Turner بهذا الصدد: "نامل بان نتائجنا قد تؤدي الى استخدام هذا المزيج في علاج سرطان الثدي، فهو قادر على تاخير الحاجة للعلاج الكيماوي لتسعة اشهر تقريبا".
واضاف الدكتور ترنر ان هذه الدراسة ترسل رسالة قوية بان مزج الادوية الجديدة من شانه ان يعطي نتائج افضل للنساء المصابات بسرطان الثدي بمراحله المتقدمة.
واشار الباحثون انه وعلى الرغم من كون العلاج الكيماوي مفيد، الا انه يثقل على كاهل المرضى بسبب الاثار الجانبية له، لذا هناك حاجة لايجاد علاجات بديلة يمكن للمريض في المراحل المتقدمة تحملها.
بالتالي يعتبر تاخير الحاجة للعلاج الكيماوي امرا هاما لمرضى السرطان، فهو سيؤخر عناء تساقط الشعر والغثيان والتعب الشديد وحتى التقليل من كفاءة عمل الجهاز المناعي.
لذا يعكف الباحثون الان على بحث امكانية استخدام هذا المزيج الجديد في علاج سرطان الثدي في مراحله المتقدمة.
دمتم بخير